شهرية ..مستقلة

السلطان هيثم بن طارق آل سعيد: الأمانة عظيمة.. والمسؤوليات جسيمة

العزاء الوحيد في السلطان الراحل هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة

0

التأكيد على دعم القوات المسلحة والأجهزة الامنية من أجل الجفاظ على منجزات ومكتسبات الوطن ،وضمانا للاستقرار واحترام المواطنين

مواصلة الإسهام في دفع مسيرة مجلس التعاون ومنجزاته لتحقيق أماني الشعوب الخليجية

الاستمرار في دعم الجامعة العربية والتعاون مع زعماء الدول العربية لتحقيق أهدافها المنشودة

النأي بالمنطقة عن الصراعات والخلافات.. والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية

بناء العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات

كتب – عاصم رشوان

حدد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ملامح المرحلة المقبلة في سلطنة عمان بثمانية نقاط كشفت عن توجهاتها الداخلية والخليجية والإقليمية والدولية،مشددا في أكثر من موضع على تمسكه والتزامه واعتزازه بما حققه السلطان الراحل قابوس بن سعيد،ومؤكدا عزمه السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها ،مشيرا في ذات السياق الى ان السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه هو العزاء الوحيد ،معلنا عزمه على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها.
…..

أولى هذه الملامح التي حددها السلطان هيثم بن طارق في خطاب تنصيبه – أن السلطان قابوس بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر أراده لها وأقام بنية أساسية غدت محطة أنظار العالم وأسس منظومة اقتصادية واجتماعية قائمة على العدالة وتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل مما أدى إلى رفع مستوى معيشة المواطن العماني وأقام هياكل ثابتة ودائمة للتعليم بجميع مستوياته وتخصصاته فنهلت منه الأجيال وتشربت علمًا ومعرفة وخبرة ،وأن الكلمات لن توفيه حقه.
والثانية – إن العزاء الوحيد وخير ما نخلد به إنجازاته هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه هذا ما نحن عازمون بإذن الله وعونه وتوفيقه على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق.
وثالثا – أنه سوف يترتسم خطى السلطان الراحل مؤكدا على الثوابت التي اختطها لسياسة عمان الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، كما أن عمان ستبقى داعية ومساهمة في حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلة الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم.
ورابعا – أن عمان ستواصل مع أشقائها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبها ولدفع منجزات مجلس التعاون قدما إلى الأمام.
وخامسا –أنها سوف تستمر في دعم جامعة الدول العربية وتتعاون مع أشقائها زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والرقي بحياة مواطنيها والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية.
سادسا – أنها ستواصل دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم وستبني علاقاتها مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه السلطان الراحل ، أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي وقعتها مع مختلف الدول والمنظمات.
سابعا – التأكيد على أن ماتحقق لعمان من أسس ثابتة أقيم عليها بنيان هذه الدولة العصرية ما كان ليتم ويبقى الا بفضل القيادة الفذة للسلطان الراحل أولا،ثم بالتفاف الجميع حول قيادته واعتزازهم بما تم انجازه تحت قيادته الحكيمة.وأن ذلك ماكان ليتم أيضا لولا ثبات ورسوخ الأمن وانتشار الأمان في ربوع عمان ،والذي ما كان ليتحقق إلا بوجود قوات مسلحة جاهزة وعصرية ومعدة إعدادًا عاليًا بكل فروعها وقطاعاتها، وأجهزة أمنية ضمنت استقرار البلاد واحترام المواطنين،معربا عن تقديره لدورها العظيم لضمان منجزات ومكتسبات عمان ،ومؤكدا على دعمه لها واعتزازه بدورها.
ثامنا – الاعتراف بضخامة المسئولية الملقاة على عاتقه – والتي هي تكليف تاريخي ثقيل قبل أن تكون تشريفا – حيث يؤكد بأن “الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة”،وهو الامر الذي يستوجب من الجميع العمل من أجل رفعة عمان وإعلاء شأنها والسير قدما نحو الارتقاء إلى حياة أفضل،والتشديد على أن ذلك لن يتأتى إلا بمساندة وتعاون وتضافر جميع الجهود من كافة الاطياف والمؤسسات داخل المجتمع العماني للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى ،وتقديم كل ما من شأنه التسهيل في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق