شهرية ..مستقلة

ثمان سنوات فى سلطنة عمان

محمد الهوارى

0

منذ اليوم الاول لوصولى الى مسقط فى ١١نوفمبر ١٩٨١ م اندمجت فى العمل مع الزملاء الموجودين بجريدة عمان والتى كانت تصدر من روى سواء المصريين او العمانيين الذين كانوا يتعاملون معنا بكل رحبة صدر ناتجة عن عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة ومصر منذ بداية فجر النهضة مع جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
هذا الاحترام الكبير ساعدنا فى سرعة تطوير العمل الصحفى بالجريدة على مستوى المحتوى او العلاقات مع اصحاب السمو والمعالى الوزراء والتعرف بسرعة على طبيعة المجتمع العمانى وقيمه الاسلامية الاصيلة والاهتمام بالعبادات مع احترام غيى المسلمين القادمين للسلطنة سواء للعمل او الزيارة
وقد ساعدنا فى اعداد وتجهيز كوادر صحفية للعمل فى الجريدة والصحف والمجلات الاخرى حيث تصدروا المشهد وبرعوا فى العمل الصحفى واصبحوا نجوما فى كل التخصصات الصحفية
وايضا انطلاق المراة العمانيية فى العمل الصحفى بطريقة متميزة .
وعلى مدى اكثر من ثمان سنوات عشت فيها فى بلدى الثانى سلطنة عمان توثقت خلالها علاقاتى مع الكثير من العمانيين سواء مسوؤلين او رجال اعمال او مواطنين يعتبرون الصحافة تعكس احوال المجتمع وتنمى الترابط بين افراده فى كل الولايات العمانية وداعمة للسياسة الحكيمة للسلطنة فى علاقاتها مع كل دول العالم ودعمها للحوار فى كل القضايا،كما ساهمت انطلاقة التعليم خاصة بعد انشاء جامعة السلطان قابوس وارسال البعثات للجامعات الخارجية للحصول على تعليم متقدم.
والتوجه الثانى للسلطنة فى الحفاظ على التراث ودعمه وانشاء اوبرا عمان لتقديم ارقى الفنون والموسيقى والتوسع فى الاعلام المراى والمسموع والمطبوع والنهضة العمانية فى العمارة الاسلامية اضافة للتوسع فى السياحة والرياضة للاستفادة من المناخ المتميز للسلطنة اضافة للاثار العمانية القديمة وحضارة مسقط وعمان وكان لى شرف زيارة هذه الاثار فى مختلف الولايات العمانية وايضا الافلاج المنتشرة فى الجبال
لقد كانت رحلتى للسلطنة وعلى مدي السنوات الثمانى اقامة ممتعة تعلمت خلالها الكثير وقد اغترفت من الثقافة العمانية مما ساعدنى بغد عودتى الى عملى فى جريدة الاخبار والترقى لتولى منصب ريس مجلس ادارة اخبار اليوم كبرى المؤسسات الصحفية المصرية ومازالت علاقاتى مستمرة مع السلطنة
وكنت سعيدا بتولى جلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد سلطان عمان لحكمته
والمامه بقضايا السلطنة ومحيطها الخليجى والعربى والدولى.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق