شهرية ..مستقلة

الأهلي .. بضاعة أتلفها الهوى!!

0

يرصد الملف: أحمد جلال

  في عصر “بيبو”  8 ملفات دمرت القلعة الحمراء

بيبو رئيسًا للأهلي.. حلم جميل، ظل يراود ملايين من عشاق أسطورة الكرة المصرية، وعندما حانت الساعات الأولى من صباح الخميس 30 نوفمبر، أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الأهلي، فوز الخطيب وقائمته بالكامل بمقاعد مجلس إدارة النادي الأهلي، ليقيم الملايين من عشاق الخطيب الأفراح والليالي الملاح، ابتهاجًا بتحقيق “بيبو” حلم العمر، من دون أن يدري الجميع أن “سنة أولى واقع”، حولت الحلم إلى كابوس مؤلم، وسط إخفاقات جعلت الفريق المهيمن على الكرة المصرية بكل مسابقاتها، إلى غابة موحشة، بين تهجير،وإقصاء، وفشل في التجديد، وغيابات بالجملة بداعي الإصابة، وتعاقد مع جهاز فني فاشل وضعيف، وسط تسديد لفواتير انتخابية، والسقوط في فخ اللجوء لأهل الثقة، وإقصاء أهل الكفاءة.

الأهلي تحول إلى بضاعة أتلفها الهوى، فكان السقوط المدوي في كل الملفات، التي بات معها تاريخ الخطيب نفسه على المحك، مع عشرات الملايين من عشاق القلعة الحمراء.

الملف الأول: الانتحار تحت مفرمة السوشيال ميديا

كان غريبًا أن تسيطر مواقع التواصل الاجتماعي على معظم قرارات مجلس الكابتن محمود الخطيب، إلى حد أن معظم القرارات المصيرية، كانت نابعة من ضغوط عجلات “السوشيال ميديا”، وأبرزها قرار عودة هيثم عرابي للجنة التعاقدات، بدعوى أن لديه شعبية طاغية على مواقع التواصل الاجتماعي،ومن قبله القرار الأخطر الذي أدى لمعظم الكوارث في قطاع الكرة، متمثلًا في اختيار كارتيرون المدير الفني المخلوع من قيادة الأهلي، ولم تكن حيثيات الاختيار نابعة من كفاءة الرجل، أو شخصيته القوية، أو سجله التدريبي، لكن الاختيار يرجع إلى أن كارتيرون لقى قبولًا من جمهور “السوشيال ميديا”، لأنه عرض نفسه على النادي الأهلي، في وقت رفض فيه مدربون كثيرون قبول عرض مجلس الخطيب، لأسباب شتى، في إطار حرب شرسة، كانت لها ملابساتها، لمنع الأهلي من التعاقد مع مدير فني قوي، يقود الفريق بعد رحيل حسام البدري، الذي استنفذ كل فرص البقاء بخسارة كأس مصر أمام نادي الأسيوطي “بيراميدز حاليًا”، والتعادل مع الترجي بداية دور المجموعات، ثم الخسارة من كمبالا سيتي في الجولة الثانية، وبين كل هذه النتائج السيئة كانت التصريحات المتناقضة لتوجهات مجلس الإدارة، بشأن قيمة عبد الله السعيد، والتأكيد أن النجم الكبير ليس له بديل، ما وضع البدري في مواجهة مباشرة مع جماهير الأهلي التي رفضت استمرار اللاعب بعد توقيعه للزمالك.

كارتيرون كان طوق الإنقاذ لمجلس الخطيب، للتخلص من صداع ملف المدير الفني، لكن الرجل الذي حقق نتائج طيبة في البداية، سقط تحت عجلات الفشل في اختيار معاونيه، ومع مرور الوقت ظهر مدى ضعفه وفشله في السيطرة على مقاليد الأمور في الأوقات الصعبة التي تظهر فيها شخصية المدير الفني، فكانت خسارة وفاق سطيف في إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، ثم الخسارة أمام الاتحاد السكندري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، وتبعها الخسارة الثقيلة أمام الترجي التونسي بثلاثية قاسية في إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، وانفرط العقد بتعادل بطعم الهزيمة أمام الوصل 2-2 في مصر، و1-1 في دبي، ليودع الفريق كأس زايد، بمجموع اللقاءين.

كارتيرون كان قليل الحيلة إلى حد أنه اشتبك مع ليندمان مخطط الأحمال بسبب الإصابات، ولم يستطع خلعه من منصبه، ولم يضع حدًا لمشكلات محمد الشناوي المتتالية، ولم يفطن لتواضع قدرات مصطفى كمال مدرب حراس المرمى السابق، الذي فشل في الحفاظ على مستوى الحارس الأساسي للأهلي ومنتخب مصر، وأخفق في تجهيز بديله شريف إكرامي، إلى تحول إلى موظف بعد أن أيقن أنه لن يشارك مهما كان مستواه، فخسر الأهلي حارسيه، وخسر مركزًا كان يمكن أن ينقذه من يتولاه من الهزيمة في لقاءين على الأقل، ومنهم لقاء الترجي الثاني، الذي أقصى الأهلي من أعتاب منصة التتويج بالنجمة التاسعة لدوري الأبطال.

الملف الثاني: الفتنة مع 3 نجوم كبار

سقط حلفاء الخطيب فيما يُسمى لجنة التعاقدات بملف حساس للغاية، يتعلق بتجديد تعاقد 3 نجوم كبار هم عبد الله السعيد، وأحمد فتحي، ثم تجديد عقد مؤمن زكريا.

لم يفلح أي مسئول في إنهاء ملف التجديد مع عبد الله السعيد، بل تسببت هذه المفاوضات إلى اتخاذ عبد الله السعيد قرارًا بدا مذهلا عند الإعلان عنه، فيما عُرف بصفقة القرن، بعد أن قرر التوقيع للزمالك، في ظل شعوره بغطرسة الطرف الأخر الذي تفاوض معه، وإصراره على فكر شاخ وعفا عليه الزمن، يقيد التجديد بمبلغ 6 ملايين جنيه، و2 مليون جنيه تحت مسمى بنود الإعلانات، بينما كانت هذه المرحلة هي الأخيرة له في التجديد مع الأهلي، بعد أن وصل إلى الثالثة والثلاثين من عمره.

وبعد الجلسة التي عقدها الخطيب نفسه مع عبد الله السعيد، وأحمد فتحي، على شرف وليمة أقامها الخطيب، منتهجًا نفس طريقته القديمة، بأن طلب من النجمين الكبيرين التوقيع على عقد التجديد، لكنه فوجئ برد صارم من عبد الله السعيد، ودار بين الطرفين هذا الحوار.

الخطيب:  ياللا يا عبد الله، ياللا يا فتحي، خدوا وقعوا عقود التجديد

عبد الله يرد، بينما يتوارى فتحي ملتزمًا الصمت، تاركًا المجال أمام زميله الذي يقول بأعصاب هادئة، وكلمات حاسمة، لم تشعر بالرهبة من نجومية أسطورة الكرة المصرية: بكام يا كابتن؟

لم يتوقع الخطيب الرد الذي لم يعهد سماعه مع أي لاعب يطلب منه التجديد، مهما كانت نجوميته، ومنهم الأيقونة محمد أبو تريكة، والزئبقي محمد بركات، لكنه تماسك وقال بهدوء: من إمتى إحنا بنسئل الأسئلة دي يا عبد الله؟.. الأهلي بيقدر أولاده، وكلهم بيوقعوا، وبيسيبوا التقدير للأهلي، والكلام ده زيك زي فتحي، وإكرامي، وعاشور، وسليمان.

لكن عبد الله واصل بنفس الهدوء: مفيش حاجة اسمها كده يا كابتن، لازم أعرف أنتم محددين كام، مش هوقع على بياض

أُسقط في يد الخطيب، بعد أن فشل في حسم الملف، الذي سبقه لنفس النتيجة فيه عدلي القيعي، وسيد عبد الحفيظ، وأغلق الملف، لكنه لم يدرك أن الغريم الأبيض يستغل البخل الذي تعامل به مع أهم لاعبين للتفاوض معهما، ونجح بالفعل في الحصول على توقيع عبد الله السعيد، مقابل 50 مليون جنيه، منهم 40 مليون “كاش”، ونفس الرقم تم عرضه على أحمد فتحي، لكن الأخير تمهل في القار حتى اللحظة الأخيرة، ولولا تدخل المستشار تركي آل الشيخ، لتجولت دفة السعيد بالفعل للزمالك، وأيضًا زميله أحمد فتحي.

هذا الدرس القاسي الذي تعرض له الخطيب والذين معه، لم يكن مافيًا للتراجع عن غطرسة التفاوض مع لاعبين آخرين، ومنهم مؤمن زكريا، الذي تعرض للتجميد، والتنكيل، وتم استبعاده من مباريات مهمة مثل موقعتي الترجي، ومارس معه الجهاز الفني ضغوطًا رهيبة، من أجل الرضوخ لشروط التجديد، مع استغلال غول السشويال ميديا لتشويه اللاعب، والتلميح بأنه ارتدى ثوب الخيانة بالتفاوض مع بيراميدز تارة، ومع الزمالك تارة أخرى، وفي النهاية ثبت أن التنكيل باللاعب، يرجع لإصرار لجنة التعاقدات على وضع “سقف” معين للتوقيع، أو إرهابه بهذه الطريقة.

خسر اللاعب مكانه في المنتخب، وخسر الأهلي تواجده في مباريات كانت تحتاج خبرته، بسبب طريقة عفا عليها الزمن في التفاوض مع اللاعبين

الملف الثالث:  ثمن الصدام مع “تركي آل الشيخ”

فشل مجلس الأهلي في التعامل السياسي مع محاولة إشعال الفتنة مع المستشار تركي آل الشيخ، وبصرف النظر عن تفاصيل الخلاف التي يدركها القاصي والداني، فإن الآثار الجانبية الخطيرة لهذا الخلاف، انعكست سلبًا على ملف إدارة تدعيمات الموسم الجديد، وذلك بعد أن تحول رئيس شرف النادي الأهلي من مقعد الحليف الداعم، إلى مقعد الغريم المنافس، بعد شراء نادي الأسيوطي، وتحويله إلى مسماه الجديد بيراميدز، ومع ضخ مئات الملايين لدعم الفريق، بقيادة كتيبة من أساطين كرة القدم، مثل حسام البدري المدير الفني السابق للنادي الأهلي، والذي استقطب كل اللاعبين الذين كان يرغب في ضمهم للأهلي، قبل رحيله عن القلعة الحمراء، ومعه نجمان كبيران من الطراز الرفيع مثل الصقر أحمد حسن عميد لاعبي العالم، وهادي خشبة أحد كباتن الأهلي التاريخيين.

فشل مجلس الخطيب في حرب الصفقات، وسقط أمام بيراميدز في محاولات التعاقد مع محمد مجدي قفشة، وعبد الله البكري، ناصر منسي،ومحمد فتحي، ومحمد حمدي، بخلاف الصفقات السوبر التي كان ينوي المستشار تركي آل الشيخ دعم الأهلي بها قبل نشوب الخلاف، وهم رمضان صبحي نجم هيدرسفيلد الإنجليزي الحالي، وأحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك السابق وبيراميدز الحالي، وزميله المدافع الدولي علي جبر، وقبل كل هؤلاء جميعًا اللاعب الأفضل بكل المقاييس في الدوري المصري النجم البرازيلي الخطير، ماركوس دي سيلفا “كينو”.

وبخلاف ذلك كان تركي آل الشيخ داعمًا للزمالك في دفع تكاليف جهاز فني كفء بقيادة السويسري جروس، ودعمه بلاعبين كبار من عينة حمدي النقاز، وفرجاني ساسي، وإبراهيم حسن، مع عودة نجوم لها ثقلها مثل محمود عبد المنعم “كهربا”،.

تضافرت هذه العوامل لتقوية منافسي الأهلي، وحرمانه من صفقات كان يمكنها إنقاذه من حالة التردي الفني التي تسببت فيها سياسات مجلس الأهلي، وسقوطها في فخ الفتنة مع رجل كان حليفًا للنادي، وتحول بسبب تصرفات استثمرها آخرون، إلى خصم لفترة، كانت كافية لحرمان الأهلي، من أهم خطوط الدعم السنوي

الملف الرابع: المستشفى.. فتش عن “الكابيتانو”!!

إصابات لاعبي الأهلي العضلية كانت الملف الأبرز في رحلة الإخفاق التي تعرض لها الفريق في عهد مجلس الخطيب، إلى حد أن لاعبي الأهلي تعرضوا إلى 16 إصابة عضلية خلال 3 أشهر، شهدت مباريات مهمة وفارقة، مثل لقائي الترجي، في نهائي دوري الأبطال، ولقائي الوصل في كأس زايد، بخلاف لقائي الاتحاد السكندري والمقاولون العرب في الدوري المصري.

نجوم كبار راحوا ضحية مدرب الأحمال المتواضع مايكل ليندمان، وأبرزهم أحمد فتحي وعلي معلول وعمرو السوليه وحسام عاشور ومحمد الشناوي ووليد أزارو ومروان محسن وهشام محمد ومحمد نجيب ومحمد هاني، بخلاف إصابات أخرى قدرية أبعدت نجوما من نوعية جونيور أجايي ورامي ربيعة، ولو تواجد أصحاب الخبرات الكبيرة مثل أحمد فتحي وعلي معلول تحديدًا في نهائي دوري الأبطال، ما تعرض الأهلي لهزيمة قاسية، لكن الصورة القاتمة قررت أن تكمل ملامح البؤس، متشحة بالسواد على جدران القلعة الحمراء.

ولكم من الذي أصر على الفاشل ليندمان صاحب التجربة السابقة مع مارتن يول المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي؟.. الإجابة تكمن في “كابيتانو الأهلي السابق” حسام غالي، والذي منحه الخطيب أحد المناصب الضبابية تحت مسمى “منسق لجنة الكرة”، من دون توصيف محدد لهذا المنصب الوهمي، وأصر غالي على التعاقد مع مايكل ليندمان، بحكم صداقتهما القديمة، ما كان سببًا في أن يدفع الأهلي ثمنًا غاليًا، بالتعاقد مع رجل فاشل، حرم الأهلي من أهم نجومه في مراحل فارقة، وعلى أعتاب منصات بطولات، خسرها بسبب فقدانه أهم أرواقه الرابحة

الملف الخامس: تدمير ذخيرة الدكة

شابت قرارات لجنة الكرة، أو بالأصح قرارات الكابتن الخطيب، باعتبار أن لجنة الكرة لم يكن لها أي دور يُذكر، عشوائية شديدة في تحديد قوام الفريق، وبدون سياسة واضحة، تم تفريغ الفريق من لاعبين يمثلون ذخيرة إستراتيجية مهمة، مثل صالح جمعة وحسين السيد وعمرو بركات، الذين تمت إعارتهم إلى أندية سعودية، وعمرو جمال الذي تمت إعارته إلى فنلندا، وظهر بوضوح أن الأهلي يعاني من نقص شديد في مركز الظهير الأيسر، ومركز صانع الألعاب، ومركز قلب الهجوم، ولاعب الوسط المهاجم.

حتى اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في مركز قلب الدفاع مثل أحمد علاء القادم من الداخلية متألقًا، تم تجميده دون سبب واضح فيما تم منح كوليبالي زميله في نفس المركز الفرصة كاملة، فقط لأنه يحظى بثقة الفرنسي كارتيرون، ووقف محمد يوسف المدرب العام، والقائم بأعمال مدير الكرة موقف المتفرج، رغم أن له دور فني واضح في التشكيل وتقييم اللاعبين، بحكم أنه أكثر دراية بلاعبي الأهلي،  لكنه لم يفعل “!!”

الملف السادس: تجاهل قطاع الناشئين

رغم أن قطاع الناشئين في النادي الأهلي بقيادة فتحي مبروك، يضم أسماء وكوادر رائعة، حققت نتائج طيبة، وخاصة فريق الشباب بالنادي الأهلي، الذي يقوده عادل عبد الرحمن، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، إلا أن محمود الخطيب رئيس لجنة الكرة، لم يفطن للتقارير التي قدمها له مسئولوا القطاع، وضرورة الاهتمام بالروافد القادرة على سد النقص في الفريق الأول، خاصة محمد فخري ومحمد عبد المنعم، وعمار حمدي القادم من نادي النصر، وميشو عمارة ، وكريم يحيى المدافع، وصلاح أوثاكا، بخلاف صلاح محسن، ومحمود الجزار، وناصر ماهر، وأحمد حمدي، وأكرم توفيق، وأحمد ياسر ريان الذين يتدربون مع الفريق الأول، ولم يحصلوا على فرص حقيقية، تمكنهم من تحمل مسئولية قيادة الدفة، رغم أنهم أثبتوا وجودهم في فترات متفاوتة مع حسام البدري، ومع المنتخب الأولمبي في الوقت الحالي مع شوقي غريب، لكن الإدارة الخاطئة لملف الكرة أدت لتجاهلهم، والبحث عن قطع غيار خارجية، وسط سوق لم يعد يضم نجومًا سوبر من عينة أبو تريكة، وبركات

الملف السابع: تسديد الفواتير الانتخابية

بعد انتخاب مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، ألقت الفواتير الانتخابية بظلالها على تشكيل اللجان، والأجهزة الفنية، وظهرت مناصب ليس لها أي مردود مثل اللجنة المسئولية المجتمعية برئاسة  الكابتن مصطفى عبده، رفيق عمر الكابتن محمود الخطيب في الملاعب، واللجنة العليا للجان “لا أحد يفهم ما هو توصيف هذه اللجنة ولا الفائدة من تشكيلها”، برئاسة محمد يوسف مدير حملة الخطيب في الانتخابات، ونائب رئيس نفس اللجنة محمد سمير، أحد أتباع العامري فاروق نائب رئيس الأهلي، ولجنة الشباب التي يترأسها أمين مبروك متولي، أحد أفراد الحملة الانتخابية، والذي تحول إلى الآمر الناهي في الأهلي، رغم العديد من الملاحظات على شخصيته، ولجنة المرأة التي تولت قيادتها عزة زيان، وريهام طوبار، وكلتاهما من أفراد الحملة.

الغريب أن هذه التعيينات أثارت غضب طائفة أخرى من أفراد الحملة المخلصين ممن تم استبعادهم من تولي أي مناصب، رغم أنهم كانوا السبب الحقيقي لنجاح الخطيب وقائمته، مثل مهاب سامي، ودنيا سمير، ومحمد السلاموني، عمر السلكاوي، وناير محمد.

الملف الثامن: أهل الثقة يطردون أهل الكفاءة

قرر الكابتن محمود الخطيب الاستسلام للفكر القديم العقيم، الذي يعزف على وتر “استقطاب أهل الثقة، وإقصاء أهل الكفاءة”، وأحدث المجلس الحالي، انقلابًا كاملًا في الهيكل التنظيمي لرؤساء الفروع، والإدارات التنفيذية، بدأت  باستبعاد شيرين شمس المدير التنفيذي للنادي، وطارق الدروي مدير فرع زايد، وهاني عبد المنعم مدير مقر الجزيرة، واللواء أسامة المعتز مدير مقر مدينة نصر، وتعيين اللواء محمد مرجان مديرا تنفيذيا للأهلي، واللواء محمود الفيشاوي مديرا لفرع زايد، واللواء حسن مسعود مديرا لمقر مدينة نصر، وخالد مرسي مدير مقر الجزيرة.

 ولم تخل المنظومة الإعلامية وقناة الأهلي من تغييرات جذرية شاملة، استقطبت كل من لعب دورًا واضحًا في ترجيح كفة جبهة الخطيب في الانتخابات، مثل خالد توحيد رئيس قناة الأهلي، وأيمن بدرة وعصام شلتوت، عضوا ما يُسمى مجلس التحرير في القناة، وعمر البانوبي، مدير المركز الإعلامي لرانيا علواني، عضو المجلس، بينما تم استبعاد جمال العاصي رئيس القناة السابق، وشادي محمد كابتن الأهلي التاريخي، بتهمة دعم محمود طاهر رئيس النادي السابق في الانتخابات الأخيرة

وفي المنظومة الإعلامية.. تم استبعاد الدكتور ياسر أيوب رئيس المنظومة الإعلامية، وصلاح يحيى، وأحمد الدرمللي، وإعادة جمال جبر رئيسًا للمنظومة الإعلامية، كمكافأة له على دوره كمدير للحملة الإعلامية لقائمة الخطيب في الانتخابات

ورغم كل هذه التغييرات الجذرية، إلا أن إعلام النادي الأهلي ظل هشًا، ولا يستطيع مخاطبة الداخل أو الخارج، وظهر فشله الزريع في التعامل مع أزمات خطيرة، مثل الحملة التونسية التي تعرض لها وليد أزارو نجم الفريق عقب مباراة الذهاب أمام الترجي التونسي، نهائي دوري أبطال إفريقيا، وأدت لإيقاف اللاعب، بضغوط إعلامية متمرسة من الجانب المنافس، كما فشلت هذه الترسانة الكبيرة من الأسماء، في التصدي لحملات الهجوم الضاري الذي تعرض له مجلس الخطيب، أثناء أزمة عبد الله السعيد، والصدام مع رئيس نادي الزمالك، رغم قسوة أساليب الأخير في هذه المعركة

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق