شهرية ..مستقلة

كلية البريمي الجامعية تبدأ تنفيذ برنامج الدكتوراة في القانون

15 عاما من الارتباط الاكاديمي الوثيق مع جامعة عين شمس

0

د.المتيني والشيخ النعيمي يوقعان الاتفاقية في حضور سعادة السفير الرحبي

النعيمي: ارتباطنا الوثيق مع جامعة عين شمس يعكس عمق العلاقة العمانية المصرية الضاربة جذورها في التاريخ

وثيقة الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم تتويج لمسيرة حافلة بالكفاءة والانضباط

النعيمي: 20 مليون دولار تكلفة انشاءات الحرم الجامعي الجديد
وصف سعادة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي – رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية – الشراكة الأكاديمية بين كلية البريمي الجامعية وسلطنة عمان وجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية بالنموذج الاكاديمي الذي يعكس عمق العلاقة العمانية المصرية الضاربة جذورها بالتاريخ، موضحا أن هذه الشراكة مبنية على العديد من الأسس والمعايير الأكاديمية الهادفة الى توفير بيئة تعليمية تشرف من خلالها جامعة عين شمس على الخطط والمناهج التعليمية وتطبيقاتها بما يتفق مع النظم الأكاديمية المعتمدة بسلطنة عمان،وأن هذه العلاقة الوطيدة أثمرت طرح برنامج البكالوريوس في القانون تلاه برنامجي “الماجستير” في القانون العام والخاص..و أن السنوات الماضية من هذه العلاقة شهدت العديد من الزيارات العلمية وتبادل الخبرات وورش العمل واعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة ..وأن الأشهر القليلة الماضية شهدت تتويج هذه العلاقة بتوقيع اتفاقية طرح برنامج “الدكتوراه” في القانون.
جاءت تصريحات الشيخ النعيمي خلال حضوره فعاليات احتفال سفارة سلطنة عمان في القاهرة بمناسبة مرور خمسين عاما على العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين الشقيقين مصر وعمان ،والتي جرت فعالياتها في “متحف الحضارات” بمنطقة “الفسطاط” .
تجدر الإشارة الى ان توقيع اتفاقية التعاون الاكاديمي الخاص ببرنامج الدكتوراة في القانون قد جرت بحضور كل من الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ،والأستاذ الدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق بالجامعة،والدكتور ياسر فؤاد عميد كلية البريمي الجامعية .
كما شهد مراسم التوقيع كل من سعادة سفير سلطنة عمان ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة عبدالله بن ناصر الرحبي،والأستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث،والاستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بأعمال نائب رئيس الجامعةلشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،وكذلك السادة وكلاء كلية الحقوق ..وهم كل من الأستاذ الدكتور محمد الشافعيوكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب،والأستاذ الدكتور ياسين الشاذلي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ،والأستاذ الدكتور أحمد ديهوم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،والأستاذ الدطتور خالد حمدي – الذي كان التعاون مع كلية البريمي الجامعية قد بدأ في ظل عمادته للكلية – والأستاذ الدكتور ناجي عبدالمؤمن- الذي استمر التعاون في ظل عمادته للكلية – والدكتور أحمد فتحي خليفة مدير مكتب التعاون الدولي بالكلية ،والاستاذة الدكتورة شيرويت الاحمدي مدير إدارة الوافدين بجامعة عين شمس.
وقد أعرب الدكتور محمد صافي – عميد كلية حقوق عين شمس – عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع كلية البريمي الجامعية التي أشاد بمستواها الاكاديمي وأدائها المتميز خلال السنوات الماضية ،موضحا أن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الكليتين تمنح بمقتضاها كلية البريمي الجامعية درجة الدكتوراة في تخصص القانون باشراف كلية الحقوق بجامعة عين شمس.
ومن جانبه أعرب الدكتور ياسر فؤاد – عميد كلية البريمي الجامعية – عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي أكد أنها تعكس الثقة العالية لجامعة عين شمس في جودة الأداء وانضباطه بكلية البريمي الجامعية ،كما أنها تعد نموذجا للتعاون الاكاديمي بين البلدين الشقيقين ..مصر وسلطنة عمان.
هذا..وقد رافق الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي – رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية – وفد يضم كلا من ناصر بن أحمد النعيمي أخصائي تطوير الاعمال بمكتب رئيس مجلس إدارة الكلية،والدكتور عمر الصوافي مساعد العميد للشئون الاكاديمية ،وسلطان الكندي مدير الشئون المالية والاعلام.

ارتباط وثيقي
عن تخصص القانون في كلية البريمي الجامعية وطبيعة التعاون مع “جامعة عين شمس” المصرية يقول سعادة الشيخ النعيمي أن إدارة الكلية كانت قد نجحت قبل حوالي خمسة عشر عاما من الان في الاتفاق مع جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية – والتي تعد من أشهر وأعرق الجامعات في الوطن العربي في مجال القانون – حيث يشرف على تدريس مواد القانون فيها نخبة من الأساتذة الأكفاء من ذوي الخبرات الطويلة ما انعكس على مخرجاتها ممن يمارسون وظائفهم الحالية في القانون بكل كفاءة واقتدار..كما أنها تمكنت من تعزيز هذا التعاون والارتباط مع الجامعة المصرية العريقة – عين شمس – بتوقيع اتفاق جديد حول اعتماد نظام برنامج الماجستير في القانون قبل بضعة أعوام..وفي هذا العام – 2022م – تمكنت الكلية من تطوير وتعزيز تعاونها المتجدد والمتواصل مع جامعة عين شمس حيث شهد شهر سبتمبر من العام الجاري توقيع اتفاقية جديدة تتمثل في اعتماد برنامج “الدكتوراة” في القانون بفروعه المختلفة..وهي الاتفاقية التي كان قد وقعها كل من معالي الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس المصرية وسعادة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية بحضور سعادة سفير سلطنة عمان في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله بن ناصر الرحبي..وعدد من أعضاء الوفد المرافق للشيخ النعيمي من بين العاملين في الكلية.

ويقول سعادة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي : أن الشراكة الأكاديمية بين كلية البريمي الجامعية وسلطنة عمان وجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية تعد نموذجا أكاديميا متميزا لعمق العلاقة العمانية المصرية الضاربة جذورها بالتاريخ، اذ بنيت هذه الشراكة على العديد من الأسس والمعايير الأكاديمية الهادفة الى توفير بيئة تعليمية تشرف من خلالها جامعة عين شمس على الخطط والمناهج التعليمية وتطبيقاتها بما يتفق مع النظم الأكاديمية المعتمدة بسلطنة عمان. وقد أثمرت هذه العلاقة طرح برنامج البكالوريوس في القانون ..ومن ثم برنامجي الماجستير في القانون العام والخاص..و شهدت السنوات الماضية من هذه العلاقة العديد من الزيارات العلمية وتبادل الخبرات وورش العمل واعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة ..وفي الأشهر القليلة الماضية توجت هذه العلاقة بتوقيع اتفاقية طرح برنامج الدكتوراه في القانون حيث تم توقيع الاتفاقية ذات الصلة مع معالي الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس بحضور سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال سبتمبر من العام الجاري.
تاريخ حافل

تجدر الإشارة في هذا السياق الى أن الحرم الجامعي لكلية البريمي الجامعية كان قد أنشئ على أرض مساحتها 161 ألف مترا مربعا.. ويمتاز تصميم مبناها الاكاديمي بالحداثة والعصرية حيث يشتمل المبنى على المرافق الأساسية التي تتطلبها العملية التعليمية من قاعات دراسية ومختبرات حاسوب ومكتبه مزودة بأكثر من 7000 عنوان إلى جانب المكتبة الإلكترونية التي تتيح للطالب الحصول على أي من المراجع العلمية .. وكذلك المكاتب الإدارية والخدمات المسانده ،كما تم تخصيص مبنى خاص بالقاعات الدراسية البالغ عددها 46 قاعة مجهزة بأحدث وسائل التعليم.
الجهود والطاقات البشرية التي عملت على إنشاء هذا المشروع لم تغفل أهمية رفد المبنى بما تحتاجه العملية التدريسية من أجهزة ومعدات حديثه إلى جانب تأثيث الكلية بالأثاث الحديث والمريح للطالب وعضو هيئة التدريس والموظف لمختلف الدوائر والأقسام .. كما لم تقتصر الجهود على تهيئة المبنى من الداخل لكنها امتدت الى تهيئته أيضا من الخارج من خلال إنشاء 668 موقفا لمركبات الطلبة وموظفي الكلية الأكاديمين منهم والإداريين .. إلى جانب إقامة الساحات الخضراء التي بلغت مساحتها الإجمالية 12500 مترا مربعا ..مشيرا الى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت خمسة ملايين ريال عماني – حوالي 13 مليون دولار – وذلك بالإضافة الى تكلفة إنشاء مساكن داخلية للطالبات والطلاب بمستوى فنادق الخمس نجوم – بسعة 800 طالبة ومثلها للطلبة – إضافة الى مسرح تقام عليه أنشطة الكلية وملاعب رياضية حيث تقدر تكلفة المرحلة الثانية منه ثلاثة ملايين ريال عماني لتصبح التكلفة الإجمالية للحرم الجامعي ثمانية ملايين ريال عماني “20 مليون دولار أمريكي”.
أما عن انشاء مركز الدراسات العليا لجامعة كاليفورنيا ستيت نورثرج الأمريكية في كلية البريمي الجامعية – الذي ترتبط معها كلية البريمي الجامعية أكاديميا أيضا – فقد جاء ليشكل نقلة نوعية مضيفا نجاحات متتالية مشكلة بذلك ثمرة تطوير مستمر في المجال العلمي يعد تجسيدا للإرتباط الأكاديمي القائم بين الجانبين.
والى جانب تخصص القانون – الذي يشكل عنوانا بارزا للارتباط الاكاديمي مع جامعة عين شمس المصرية – تضم كلية البريمي الجامعية أقساما أكاديمية مزودة بنخبة من الأساتذة من ذوي المهارات والخبرات في العمليات التدريسية، وتعمل هذه الأقسام جاهدة على تحقيق الجودة العالية في عمليات التدريس واستخدام مختلف الأساليب العلمية الحديثة في العملية التعليمية.. ففي قسم قسم اللغة الإنجليزية يوجد تخصصي: اللغة الإنجليزية وآدابها والترجمة. وفي قسم إدارة الأعمال والمحاسبة توجد تخصصات: المحاسبة وتنمية الموارد البشرية والعلوم المالية والمصرفية وإدارة الأعمال والتسويق والتجارة الدولية .أما في قسم تكنولوجيا المعلومات فتشمل التخصصات أنظمة المعلومات وعلوم الحاسب الآلي .
رعاية صحية.. وتوجيه وظيفي
ويتضمن المبني الاكاديمي لكلية البريمي الجامعية مختلف احتياجات الطلبة من خلال مرافقه المتكاملة التي صممت وفق أرقى المعايير والمتطلبات التي وضعتها وزارة التعليم العالي ، حيث يشتمل على المباني الإدارية المتمثلة في مبنى القبول والتسجيل والشؤون الإدارية والمالية وشؤون الطلاب والمكتبة والمختبرات وطابق خاص برئاسة الكلية وعمادتها وأقسامها الأكاديمية ،بالإضافة إلى القاعات الدراسية المجهزة بأحدث التقنيات التي تلبي حاجة الطالب الجامعي ،الى جانب مطعم خمسة نجوم لتقديم الوجبات اللازمة للطلاب والطالبات..ومسجد متميز بطرازه المعماري الفريد.
و تسهيلا لمهمة الطالب الجامعي في إعداد بحوثه العلمية إلى جانب إطلاعه على مختلف المراجع المتصلة بتخصصه العلمي وتشجيعه على القراءة والإطلاع، فقد حرصت إدارة الكلية على تطوير المكتبة حيث تم تخصيص مساحة كبيرة لها في المبنى الجديد تماشيا مع متطلبات التعليم العالي في هذا الجانب ، وزودت بسلسلة متطورة من أجهزة الحاسب الآلي بحيث يوظفها الطالب في البحث عن المعلومة وكل ما يتعلق بالبحث العلمي.
وإلى جانب الإهتمام بالطلبة على مقاعد الدراسة، فقد أولت كلية البريمي الجامعية الإهتمام بهم بعد تخرجهم من خلال إنشاء قسم “التوجيه الوظيفي” والتواصل مع الخريجين ،وهو القسم المعني بدور كبير في متابعة الطلبة الخريجين ومساعدتهم على إيجاد فرص العمل المناسبة بالتنسيق مع الجهات المختصة حيث يتولى إقامة وتنظيم الورش المختلفة التي تساهم في صقل معارف الطلبة وتنمية قدراتهم الفكرية . وتنظيم العديد من المحاضرات والتي يلقيها أصحاب الخبرة تحت عنوان “تجربة خريج” ويهدف مثل هذا النوع من المحاضرات إلى تقديم الفائدة للطلبة من خلال التعرف على تجارب وخبرات من سبقهم.والتنسيق مع بعض المؤسسات والتي ترغب بتوظيف مخرجات الكلية ويتم هذا من خلال أعداد قاعدة بيانات للطلبة الخريجين تمكن القائمين على هذا القسم من الاتصال والتواصل معهم.
ويقوم مركز الخدمات الطلابية التابع لدائرة الشؤون الإدارية والمالية بتقديم كافة التسهيلات الخدمية التي يحتاجها الطلبة من خلال وجود كادر وظيفي يتولى إعداد واستخراج البطاقات الجامعية لجميع الطلبة الملتحقين بالكلية. وتصوير وطباعة المستندات الخاصة بالطلبة.وتزويد الطالب بالمحاضرات والتقارير والبحوث العلمية. وتوزيع الكتب والمقررات الدراسية على الطلبة حسب الأنظمة واللوائح المتبعة.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية للطلاب والطالبات فهي تشكل إحدى أولويات القائمين على كلية البريمي الجامعية، ولذا قامت بإنشاء عيادة للطلبة تعمل على تقديم الرعاية الصحية (العلاجية) الأولية حيث تتولى طبيبة متخصصة في الطب العام هذا الدور إلى جانب توفير الرعاية الصحية بالسكنات الخاصة بالطالبات في الفترة المسائية.كما يصرف للطلبة المبعوثين من التعليم العالي الأدوية “مجانا” على نفقة الكلية سواء كانوا من فئة الضمان الاجتماعي أو الدخل المحدود.
قاعات ومدرجات مسرحية
أما قاعتي المحاضرات والندوات فقد صممتا كمدرج مسرحي بمعايير ذات جودة عالية مزودة بأحدث الاحتياجات والمستلزمات الفنية ويتسع كل منها لعدد126 طالبا وطالبة ،وهي معدة لأغراض الندوات والمؤتمرات إلى جانب استغلالها لإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تنظمها الكلية .
وقد بلغ عدد القاعات الدراسية ومختبرات الحاسوب التي يستوعبها المبنى الجديد 49 قاعة دراسية بمساحة تهيئ للطالب الجو المناسب أثناء المحاضرات ،وقد وزع على هذه القاعات شاشات التدريس التفاعلية التي تستخدم في عمليات التدريس الحديث ،ويساعد هذا النوع من الشاشات على توفير جو من التفاعل بين المدرس والطالب الأمر الذي يمنح الطلبة القدرة على التركيز واستيعاب المحاضرات بكل سهولة ويسر، كما يقدم إمكانية حصول الطلبة على المحاضرات من خلال إرسالها عبر البريد الإلكتروني لجميع الطلبة الحاضرين بالقاعة الدراسية،كما لم تغفل إدارة الكلية جانب توفير مختبرات الحاسوب حيث تم تخصيص أربعة مختبرات واسعة المساحة ومهيأة بكافة المستلزمات الفنية التي تخدم الطالب وتساعده على الاستفادة في كل ما يخدم مسيرته التعليمية.
ويشتمل المبنى الجديد للحرم الجامعي للكلية على أماكن مخصصة للإنتظار والاستراحة مزودة بشاشات عرض يعرض فيها مختلف الإعلانات عن الفعاليات والمناشط التي تنظمها الكلية وقد زودت هذه المرافق بمقاعد مريحة ذات جودة عالية ،كما لم تغفل إدارتها جانب الأنشطة بإعتبارها الأساس في صقل مواهب الطلبة وإبراز قدراتهم وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العملية، حيث تم توفير عدد من القاعات المخصصة لتلك المناشط منها قاعتين للنشاط الرياضى والمزودة بالأدوات الرياضية إلى جانب قاعة النشاط الثقافي والمهيأة للأنشطة الثقافية المختلفة.
ويشكل المواطن العماني أهمية قصوى على أجندة القائمين على كلية البريمي الجامعية بإعتباره الهدف من التنمية و صانعها،فهي تحرص على توظيف الكوادر العمانية وتدريبها لخدمة هذا الوطن العزيز ،وذلك متى توافرت الكفاءات القادرة على تحمل مسئولياتها.. مشيرا الى أن كلية البريمي الجامعية تشق طريقها نحو توظيف الكوادر العمانية ممن تمتلك الكفاءات سواء في النواحي الإدارية أو الأكاديمية ،وهو ما يمكن ملاحظته من خلال سياسة التعمين التي انتهجتها في مختلف الوظائف الإدارية حيث تسعى في توظيف طلابها وطالباتها بعد تخرجهم إيمانا وثقة منها في كفاءتهم وقدراتهم على تقديم كل ما من شأنه الإرتقاء بهذا الصرح العلمي، إلى جانب استيعاب عددا من مخرجات مؤسسات التعليم العالي المختلفة، كما أن الكلية لم تغفل الكلية تحقيق نسب التعمين في الوظائف المرتبطة بالنواحي الأكاديمية فقد أخذت على عاتقها الاستفادة من الخبرات العمانية في مجالات التدريس من خلال توظيف عددا من العمانيين لتولي مسؤولية ايصال وتبليغ رسالة العلم بكل إخلاص وتفاني.
وثيقة الجودة ..تتويج مستحق
وكانت كلية البريمي الجامعية قد تأسست كأول كلية جامعية خاصة بمحافظة البريمي في منتصف العام الأكاديمي 2003/2004م لتكون مصدر اشعاع ومنارة للعلم والمعرفة بارتباطها الأكاديمي مع أعرق الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية – وهي جامعة كاليفورنيا ستيت نورثرج – ومنذ لحظة التأسيس تتواصل جهود القائمين عليها سعيا لتوفير البيئة الأكاديمية التي تحقق الأهداف المخطط لها لتلبي احتياجات سوق العمل من الكوادر المؤهلة والقادرة على النهوض بمسؤولياتها في خدمة الوطن العماني ملتزمين في كل خطواتهم بمعايير الجودة لاسيما في النواحي الأكاديمية ضمانا لتحقيق كفاءة المخرجات.
بدأت الكلية مسيرتها التعليمية بعدد محدود من الطلبة موزعين على مختلف التخصصات والبرامج التي تطرحها ،ثم ما لبث هذا العدد في التزايد التدريجي والمستمر تماشيا مع خطط التطوير التي تحرص إدارة الكلية على تنفيذها بشكل متواصل منطلقة من رؤية واضحة المعالم من خلال سعيها لتكون “شريكا استراتيجيا في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تقديم خدمات متميزة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع” ..وقد تم بالفعل تطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال الإرتقاء بمستوى التعليم وتطوير البرامج التعليمية إلى جانب دورها الاجتماعي الرائد الذي تسعى إلى تأصيله والمحافظة عليه من خلال رعاياتها المتنوعة لمختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية والوطنية على مستوى محافظة البريمي أو خارجها انطلاقا من كونها شريكا استراتيجي في خدمة المجتمع المحلي ،كما يعد مركز التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع نافذة أخرى تساهم بشكل فعال في تقديم برامج تدريبية في مختلف علوم الحاسب الآلي واللغة الانجليزية يمضي نحو استحداث برامج تدريبية أخرى بعد دراسة حاجة السوق لها .
وحرصت إدارة الكلية على تحقيق معايير الجودة في مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية حيث نجحت في الحصول على هذه الشهادة المعتمدة “باللغتين العربية والانجليزية” من الهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم، وذلك بعد استيفائها معايير الاعتماد المؤسسي للهيئة ،وهي الشهادة التي توثق حقيقة الالتزام بتحقيق جودة عالية للتعليم الجامعي ومخرجاته فعليا وليس بمجرد القول..وهو ما يعد تتويجا مستحق لمسيرة حافلة بالجودة والانضباط .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق