شهرية ..مستقلة

حائط الصد ضد المؤامرات

0

محمد الهواري

عندما أعلنت كوندليزا رايس عن الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة لم يأخذ العرب هذا الكلام مأخذ الجد،وأن هناك مخططا لتفتيت المنطقة العربية بدعوى حماية أمن إسرائيل،لذا كانت الشرارة الأولى بعد الحرب على العراق وتدمير أمريكا للجيش العراقي وانطلاق النعرة الطائفية،ولتحقيق المزيد من الفوضى في العراق تم خلق كيان إرهابي بدعم من المخابرات الغربية هو المسمى “داعش” لاقامة الدولة الإسلامية المزعومة بعد تقسيم العراق.

وفي أواخر العام 2010م انطلقت أولى ما يسمى بثورات الربيع العربي في تونس،والتي سرعان ما امتدت الى كل من مصر وسوريا وليبيا واليمن،حيث استغل الإسلام السياسي – وعلى رأسه الاخوان المسلمون – هذه الموجة من الفوضى للاستيلاء على الحكم مثلما حدث في تونس ،ومن بعدها مصر ،وكذلك في أجزاء من كل من سوريا وليبيا واليمن.

وتصدى الشعب المصري لهذه المؤامرة بعد أن كشفها بازاحة حكم الاخوان المسلمين من مصر بعد أحداث عنف استمرت أربعة سنوات واجهت خلالها مصر عصابات مسلحة استهدفت المواطنين ورجال القوات المسلحة والشرطة،ثم انتقال تلك المجموعات الإرهابية الى شمال سيناء واعلانها الولاء لـ”داعش”،وخاضت مصر حربا شاملة ضد الإرهاب لاتزال مستمرة للقضاء على فلولهم في سيناء وفي داخل مصر حيث استطاعت اجهاض العديد من العمليات الإرهابية،وأيضا منع أية امدادات للإرهابيين سواء من السلاح أو الأموال ،وتقوقع العديد من قيادات الجماعة الإرهابية في الخارج للتحريض ضد الدولة بدعم من تركيا وقطر!

وعندما أعلنت مصر أن جماعة الاخوان المسلمين هي جماعة إرهابية – بعد ضبط العديد من الإرهابيين المنتمين للجماعة – فقد عرف العالم أنها جماعة إرهابية بالفعل باعتبارها المصدر الرئيسي لكل الجماعات الإرهابية أيا كانت مسمياتها،فالجماعة هي الحاضنة لكل الإرهابيين في المنطقة العربية ،وأيضا في أوربا.

والمدهش حقا أن هذه الجماعات الإرهابية استخدمت أسلوب الخوارج الذي عانى منه الإسلام على مدى عصور،لذا فان اجهاض أيديولوجية الجماعة الإرهابية،وعودة أعضائها للاسلام الوسطي،ولفظ العنف والتخلي عن محاربة الدول هو الذي يعيد الهدوء والوئام بين الشعوب ،ويقضي على الاسلاموفوبيا التي انتشرت في الدول الاوربية والغرب عموما بسبب الاعمال والعمليات الإرهابية التي تتعرض لها هذه الدول.

وعلى العرب أن ينتبهوا الى ان المؤامرات الخارجية ماتزال مستمرة من أجل اضعاف الدول العربية…لذا فان قوة العرب في وحدتهم وتضامنهم لمواجهة هذه التحديات.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق