شهرية ..مستقلة

البيتكوين عملة افتراضية مُشفرة تبدأ مرحلة جديدة من تطور العملات

د.وليد عبد الرحيم جاب الله

0

والبيتكوين عملة وهمية افتراضية مُشفرة، تُعتبر بداية لمرحلة جديدة من تطور العملات، حيث ظهرت لتُناسب الحركة المالية والتجارية عبر الإنترنت، دون أن يكون لها وجود مادي حتى الأن، فهي عبارة عن أكواد تُمثل معيار للقيمة ووسيط في التعامل عبر الإنترنت من خلال البنوك الإلكترونية، وهي ليست العملة الافتراضية الوحيدة وإنما هي الأشهر بين مئات العملات الافتراضية  مثل ( ليتكوين، والإيثريوم، والريبل، ونوفاكوين، ونيموكوين، وبيركوين، وغيرها) وجميعها لا تصدر من هيئات حكومية، وتخرج عن سيطرة البنوك المركزية، ولعل شهرة البيتكوين ترجع إلى كونها الأكثر قبولا لدي العديد من المتاجر الإلكترونية، والأكثر قدرة على إعادة تحويلها لعملة تقليدية ببيعها إلى من يشتريها بما يعادلها من عملات تقليدية.

ويستطيع الشخص الحصول على البيتكوين، إما بالشراء، أو عن طريق عملية يُطلق عليها التعدين، الذي يُقصد به طريقة إنتاج البيتكوين، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الأجهزة التي تقوم بفك شيفرات معينة بشكل مُعقد تكون نتيجتها إصدار البيتكوين، والأمر هنا يحتاج لأجهزة قوية حتى تستطيع التعامل مع تلك الشيفرات التي تزداد صعوباتها تدريجياً، وقد بدأ الأمر بإمكانية هذه الأجهزة الحصول على مكافأة قدرها 50 بيتكوين عن كل كتلة شيفرات يتم حلها، ثم توالى تخفيض تلك المكافأة عن طريق زيادة صعوبات حل الشيفرات، حتى أنها ستصل في يوم من الأيام إلى قدر ضئيل جدا من البيتكوين، ويحصل المُعدنين على ذلك نظير ما قاموا به من إنفاق في شراء الأجهزة، وتهيئة المكان المناسب لها، والقيام بتشغيلها، وسداد ما تستهلكه من طاقة كهربائية كبيرة، وتحمل ما يصدر عنها من ضجيج، ليتم بعد ذلك حفظ ما يصدر عن الأجهزة من بتكوين في محفظة إلكترونية، وتسجيل الإصدار في سجل عام يُسجل جميع عمليات التعدين منذ بداية بيتكوين لتدخل بعد ذلك سوق التداول الإلكتروني حيث تكون هناك إمكانية لاستبدالها بعملات ومنتجات أخرى، وتُشير تقديرات لجامعة كامبريدج إلى وجود نحو ستة ملايين  مُستخدم يستعمل العملات الرقمية في عام 2007م مُعظمهم يستخدمون البيتكوين، وتتجه أعدادهم للزيادة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق