بدأت المرحلة الثانية الكروية فى مشوار صلاح القصير فى نادى المقاولون العرب وعمره 16 عاماً مع فريق الناشئين ولعب مع فريق الشباب للنادى وفى عام 2010 كانت أروع مبارياته فى الدورى الممتاز مع المقاولون العرب وكان عمره 18 عاماً .. وكانت أول مبارة امام المنصورة فى 3 مايو 2010 وكان لاعباً بديلاً وفى الموسم الثانى 2010/2011 لعب أساسياً مع الفريق الأول .. وفى 25 ديسمبر 2010 سجل أول أهدافة للمقاولون فى مرمى الأهلى وأنتهت المباراة بالتعادل وهى المباراة التى كانت علامة فارقة حيث بدأ الاهتمام بهذا النجم الصغير الذى سجل فى الأهلى وتميز فى هذه المباراة بمهارات جيدة وسرعة عالية .
وعن هذه المبارة يقول العمدة ماهر شتيه : معظم أهل القرية أهلاوية ويشجعون الأهلى بحرارة وبرغم ذلك عندما سجل محمد صلاح فى مرمى الأهلى كانت الفرحة والتصفيق فى كل بيوت ومقاهى القرية وكأنهم لا يشجعون الأهلى بل يشجعون أبنهم محمد صلاح .
وبعد المباراة قابلت محمد صلاح وسألته مستنكراً : كيف تسجل فى الأهلى؟ فنظر فى الأرض خجولاً وقال هى كرة القدم وأعرف أن أهل القرية سيغضبون جفطمأنته وقلت له : بالعكس نجريج كلها فرحانه بهدفك وتألقك فظهرت السعادة على وجهه مباشرة .
ويضيف: ومنذ هذه المباراة تستطيع أن تقول نجريج كلها “محمد صلاح” ما يسعده يسعدنا وما يرضيه يرضينا فنحن فخورون بأبن قريتنا العالمى .
وأشار شتيه إلى نقطة مهمة وهى أن قرية نجريج تحب الكرة وتتابع المباريات ولديها مواهب لكن صلاح كان أول نجم من القرية فى الدورى الممتاز وكانت قريتان بجوارنا يمثلان مع نجريج قاعدة مثلث بها نجمان الأول هى الشين قرية نجم الأهلى وائل جمعة والثانية شبراطو قرية المحمدى .. فأكتملت فرحتنا بمحمد صلاح الذى تألق مع المقاولون العرب ببراعة وانضم لمنتخب الشباب ثم المنتخب القومى .
المشوار الدولي
يبدأ مشوار محمد صلاح الدولى عام 2011 .. أى بعد أن لعب مع المقاولون العرب وعرفه المدربون جيداً .. حيث لعب مع منتخب الشباب فى كأس العالم للشباب 2011 .. وفى أولمبياد لندن 2012 كان صلاح من أبرز لاعبى المنتخب الأوليمبى وكانت أبرز بصماته فى الأولمبياد عندما سجل هدفاً فى مرمى منتخب البرازيل الأوليمبى .. وفى دور المجموعات سجل صلاح هدفاً على الأقل فى كل مباراة .. وشارك محمد صلاح فى تصفيات أمم أفريقيا 2013 وكذلك تصفيات كأس العالم 2014 والتى لم تتأهل مصر فيها إلى النهائيات غير أن صلاح كان هدافاً للتصفيات ومعه أبو تريكه ولكل 6 أهداف وكذلك فى نفس المركز الأول أسامواه جان .
وعن هذه الرحله يقول العمده شتيه أن صلاح فى المنتخب الأوليمبى والأول لكرة القدم حقق أول أحلامه وكانت علاقته رائعة بكل زملائه لدرجة أنه ومحمد أبو تريكه نجم النجوم أنذاك أصبحا صديقين وفى أول لقاء لهما مع المنتخب الأوليمبى ذهب صلاح إلى أبو تريكه وقال له أنه سعيد جداً بأن يلعب معه .. وتبادلا الحديث بخفة دم رائعة حتى أن صلاح قال لأبو تريكه ما رأيك أن نبدل أرقام الفانلات فتلبس أنت رقم 5 وأنا رقم 12 وضحكا وأصبحت بينهما صداقة غير عادية منذ اللقاء الأول وأستمر بعد ذلك مع المنتخب الأول والذى كان استعداداً لأول مشاركة لصلاح مع المنتخب الأول وهى لقاء سيراليون فى تصفيات أمم أفريقيا 2013 .. وبرغم أن صلاح لم يتأهل مع المنتخب إلى نهائيات أمم أفريقيا 2013 و 2015 وكأس العالم 2014 إلا أنه كان صانع الفرحة فى 2017 و 2018 ففى تصفيات التأهل لأمم أفريقيا 2017 سجل محمد صلاح هدف التعادل فى مرمى نيجيريا على أرضها لتنتهى المباراة 1/1 وفى مباراة العودة يفوز منتخب مصر بهدف رمضان صبحى ليتأهل مصر ويتأهل للمباراة النهائية وخسر فيها أمام الكاميرون 1/2 وفاز بالمركز الثانى وسجل صلاح فى هذه البطوله هدفين وصنع هدفين وأختير ضمن الشكيله المثالية لكأس الأمم الأفريقية2017 .. وفى تصفيات كأس العالم 2018 لن ينسى المصريون هدف صلاح فى الكونغو .. وكان صانع الفرحة فى التأهل للمونديال مبكراً ..
وعندما نتحدث عن المشوار الدولى لصلاح فلابد أن نشير إلى أن مشاركته فى كأس العالم للشباب 2011 فى كولومبياقدمته وغيره من لاعبى المنتخب كنجوم بارزين أحترفوا بكفاءة مثل صلاح وأحمد حجازى ومحمد الننى وعمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد الشناوى وتأهل المنتخب الى دور الـ 16 وشارك صلاح 11 مباراة سجل فيها ثلاثة أهداف .. أما مع المنتخب الاوليمبى فقد لعب 11 مباراة وسجل أربعة أهداف فى دور المجموعات هدفاً فى البرازيل 2/3 وآخر فى مرمى نيوزلندا 1/1 وهدفين فى مرمى روسيا البيضاء 3/1
وخسرت مصر أمام اليابان فى ربع النهائى صفر/3 وودعت الأوليمبياد .
ولا شك أن أهم وأبرز أنجازات محمد صلاح مع منتخب مصر القومى هو قيادة الفريق للتأهل لمونديال روسيا 2018 بعد غياب دام ست بطولات للعالم متتالية منذ عام 1990 حيث أحرز هدفى مصر فى مرمى الكونغو 2/1 لتضمن مصر التأهل قبل الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة وأختير صلاح ضمن التشكيل المثالى فى التصفيات المؤهلة للمونديال وكان العربى والأفريقى الوحيد فى هذا التشكيل المثالى الذى ضم أيضاً ليونيل ميسى وروبرت ليفاندوفكسى وغيرهما خاصة أن صلاح سجل فى هذه التصفيات خمسة أهداف .. وبذلك كان هداف التصفيات الأفريقية للمرة الثانية بعد تصفيات 2014 وبعد أن أصبح صلاح ضمن أفضل خمسة هدافين فى تاريخ الكرة المصرية ودولياً .. فإنه ما زال يحلم بأن يتوج بطلاً أو فى المركز الأول مصرياً على هدافى المباريات الدولية ويرى كثير من الخبراء أن إمكانية تحقيق ذلك كبيرة ان شاء الله لأنه يمتلك الإمكانيات ومازال صغير السن وأمامه الكثير فى مشواره الدولى ان شاء الله .
