شهرية ..مستقلة

هل يعيش الإنسان الحديث أكثر من مائة عام؟

هل يمكن الهروب من الشيخوخة؟

0

 

التيلومير..هل يعيد الصبا؟هذه القضية كانت محلا للتساؤل والبحث بين لحظة وأخرى من جانب العلماء..فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك العديد من الأسرار التي من أهمها برامج التنظيف الذاتي للخلايا البشرية والتجديد الدورى المستمر عبر حياة الإنسان ،وتلك العمليات  أو البرامج تحدث دون أن ندرى،فالتنظيف الذاتي الذى يحدث داخل مليارات المليارات من الخلايا المكونة للأنسجة التى تعد المسئولة عن تكوين اعضاء الجسم الإنسانى هى الوسيلة الأمثل لتنظيف جسم الإنسان من الداخل .

أما التجديد الدورى لجميع الخلايا ،فهو أحد أهم الوسائل لإعادة الحيوية للجسم ، حيث يحدث إعادة بناء خلايا جديدة لجميع أجهزة الجسم ما عدا خلايا الجهاز العصبى التى تحمل ملفات الذاكرة.وهذا التجديد يحدث تلقائيا دون أن نشعر واجباريا دون أن نتدخل حيث كل خلية تحمل برنامجا يعمل ذاتيا.

الأبحاث الحديثة المتسارعة تبين أن الكروموزومات الحاملة للصفات الوراثية مغطاة فى نهايتها بغطاء يسمى “التيلومير” ومن اكتشفوا هذه الظاهرة نالوا جائزة نوبل.فقد أثبت اكتشافهم العلمى أن اطراف الكروموزومات الستة والأربعين محمية بأغطية تحميها من التلاحم ببعضها. حيث يوجد فى نهاية الشريط الجينى (dna) بل وكل كروموزومات الخلايا رابط يمنع فقدان الأسس النووية التى تحمل الشفرات الجينية ،وهذا الرابط أو (التيلومير) يقصر فى كل انقسام تجديد للخلية، مما يجعله فى النهاية يندثر ..وبذلك تفقد الخلية بعض برامجها البيولوجية، وهذا بدوره يؤدى إلى ظهور أعراض الشيخوخة.

والمدهش فى تلك المنظومة أن التيلومير إذا وصل إلى أقل تقاصر ممكن، فإنه يوقف عملية تجديد الخلية تلقائيا، وهنا تصبح تلك العملية أى الخلايا أو الخلية بشكل عام مسنة.. ومن العجيب والغريب أنه وجد رغم ذلك أن ايقاف تقاصر التيلومير ذو فائدة كبيرة، فقد تبين أن استمرار انقسام الخلية مع التقاصر الصبغى للتيلومير يحول الخلية إلى خلية مسرطنة.

 

الأبحاث العلمية التى جرت منذ بضع سنوات – ومازال غيرها يجرى الآن على مكنون الخلية – تشير إلى أن خلايا الجسم تعانى عندما يتملك الحزن من نفس الإنسان – وكان هذا الأساس في بدء علم جديد يعرف باسم علم “المناعة العصبية النفسية”.وهذا العلم يدرس الآن لأن جهاز المناعة يشمل كرات الدم البيضاء وخلايا أخرى تنتشر فى الجسم كى تلتهم الميكروبات وتكون أجساماً مضادة لها..وتلك الأشياء تعمل فى ترابط وثيق مع المخ البشرى وسائر أجزاء الجهاز العصبى.فإن أصاب الإنسان الحزن والأسى تأثرت تلك الدوائر المترابطة التى تعمل مع بعضها فى تناسق واحكام فينهار جهاز المناعة.. وتتصدع السدود الواقية التى تحمى الخلايا من المرض.

هل يمكن الهروب من الشيخوخة؟..وهل يرتفع متوسط العمر لدى الانسان الحديث الى مائة عام؟.. كبار الأطباء يجيبون على تساؤلات “الزمن” في تحقيق يرصد الحقيقة والخيال في قصة اكتشاف اكسير الشباب الدائم؟؟…التفاصيل في “الصحة والطب”؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق